سيكون الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة بنكهة إنجليزية بفضل ثلاثة أسماء بارزة: جود بيلينجهام، ماركوس راشفورد، وترينت ألكسندر أرنولد.

ويستضيف نادي ريال مدريد غريمه التقليدي برشلونة، مساء اليوم الأحد، ضمن منافسات الجولة العاشرة من الدوري الإسباني.

بيلينجهام وراشفورد سيكونان ضمن التشكيلة الأساسية، حيث يدخل لاعب ريال مدريد المباراة بعد أن سجل هدفًا في دوري أبطال أوروبا منح به فريقه الفوز على يوفنتوس.

أما راشفورد، فقد بدأ مشواره مع برشلونة بقوة، إذ سجل خمسة أهداف وقدم ست تمريرات حاسمة في 12 مباراة، ليصبح عنصرًا مؤثرًا منذ اللحظة الأولى.

أما الثالث ترينت ألكسندر أرنولد الذي تعافى مؤخرًا من إصابة، فمن المتوقع أن يبدأ المباراة على مقاعد البدلاء.

كانت اللغة الإنجليزية نادرة الوجود في كلا غرفتي الملابس، فعلى مدار التاريخ، ارتدى 12 لاعبًا إنجليزيًا قميص برشلونة، وثمانية فقط قميص ريال مدريد، وهو رقم ضئيل إذا ما أخذنا في الاعتبار البصمة التي تركتها إنجلترا في بدايات النادي الكتالوني.

البصمة الإنجليزية

كان أول إنجليزي يرتدي قميص برشلونة هو آرثر ويتي، الذي لم يكن لاعبًا فحسب، بل أصبح أيضًا رئيسًا للنادي.

وهو من جلب أولى الكرات الرسمية من إنجلترا، أما آخر من ارتدى القميص الكتالوني فكان جاري لينيكر، الذي غادر عام 1989 بعد ثلاثة مواسم ترك خلالها بصمة واضحة، ومنذ ذلك الحين، لم يرتدِ أي لاعب إنجليزي قميص برشلونة حتى وصول راشفورد في صيف العام الماضي.

أما في العاصمة مدريد، فكانت العلاقة أكثر تباعدًا، فقد مرت 68 سنة بين ليندسي – حارس المرمى في سنوات تأسيس النادي – ولوري كانينجهام الجناح الذي تحدّى التحيز العنصري في أواخر السبعينيات.

ومع اقتراب نهاية التسعينيات، فتح ريال مدريد الباب أمام ماكمانامان، ثم بعد رحيله أمام بيكهام، وأوين، وودجيت، في خضم ما عُرف بـ”عصر الجالاكتيكوس”.

حتى في ذلك الوقت، لم يتحقق ما سيحدث اليوم، ففي موسم 2004-2005، جمع ريال مدريد بين ثلاثة لاعبين إنجليز، لكن وودجيت كان الوحيد الذي لم يشارك في أي من مباريات الكلاسيكو.

وفي الخسارة التي مُني بها برشلونة بنتيجة 3-0 في سانتياجو برنابيو، في المباراة التي تألق فيها رونالدينيو بشكل لافت، غاب المدافع عن اللقاء بسبب إصابة تعرض لها في المباراة السابقة أمام ريال سرقسطة.

ولكن اليوم تتغير الصورة، فللمرة الأولى في التاريخ، سيشهد الكلاسيكو أكبر عدد من اللاعبين الإنجليز في مباراة واحدة.

بيلينجهام، راشفورد، وأرنولد – ممثلو جنسية نادرة الوجود في كلا الناديين وفي الكرة الإسبانية عمومًا – سيتواجهون في صدامٍ لا يتحدث بلغتهم عادةً.